تحتفي جمعية متروبوليس للسينما ببيروت بالنسخة السابعة من مهرجان الفيلم البرازيلي، الذي ستجري عروضه طوال الأسبوع الجاري في صالة متروبوليس الجديدة في محلة مار مخائيل بالأشرفية.

يتعاون على تنظيم المهرجان، وإقامته السفارة البرازيلية في لبنان، ومؤسسة Guimarães Rosa – Beirut، ومتروبوليس، ويقدم المهرجان رحلة في الثقافة والسينما في البرازيل.

وقالت السفارة البرازيلية في نشرة عن المهرجان إنه جزء من جهود السفارة لتقديم خيارات واسعة من ثقافة راقية، وتضعها بمتناول الجمهور اللبناني، والعروض مجانية.

يظهر المهرجان مختارات من بعض أفضل الانتاجات البرازيلية في السنوات القليلة الماضية، التي تغطي مختلف الأصناف والمواضيع المتصلة بالمجتمع البرازيلي، وثقافته، وتاريخه، وسياسته.

العروض خمسة أفلام، واحد كل يوم، تنتهي في التاسع من الجاري، وهي:

صورة شرق ما

"صورة شرق ما" (Portrait of a Certain Orient)، 93 دقيقة، فيلم إيطالي برازيلي لبناني من سنة 2024، إخراج مارسيلو غوميز (Marcelo Gomez)، عن لبنان سنة 1949، حيث واجهت البلاد حرباً وشيكة، وفيها أن شقيقين هما آميلي وأمير، ينطلقان في رحلة إلى البرازيل. وخلال الرحلة تقع آميلي في حب تاجر مسلم، اسمه عمر مما يتسبب لأمير بغيرة كبيرة، ويسعى لاستخدام الفروقات الدينية لكي يبعدهما عن بعض.

وما إن يصلا إلى الهدف الأخير لهما، وفي مجابهة جسدية مع عمر، يصاب أمير بجروح من طلقة نارية. ولم يكن أمام آميلي إلّا التوجه إلى قرية للسكان الأصليين في وسط الغابات، سعياً لإيجاد من يعالج جراح أمير. وعند شفاء أمير، يتجهان نحو "مانوس" (Manaus) حيث تتخذ آميلي قراراً يؤدي إلى نهاية مأسوية.

الفيلم رحلة في الذاكرة، والعواطف، والكبرياء الذي يُظهر مغامرات المهاجرين اللبنانيين في غابات الأمازون في البرازيل.

أبناء المسيح

فيلم من إخراج Aly Muritiba من 88 دقيقة، إنتاج سنة 2020، باللغة البرتغالية- البرازيلية مع عناوين فرعية بالانكليزية، وفيه يمر الكاتب الغربي أوجينيو بمرحلة صعبة، فهو مشهور برواياته التي قام ببطولتها الطفل يسوع، لكن مبيعاته تتجه من سيء إلى أسوأ منذ فترة. ويبدو أن الضوء في نهاية النفق هو دعوة من مخرج سينمائي: فهو يريد من أوجينيو أن يكتب سيناريو فيلم. ولكن لكتابة هذا السيناريو، يتعين على أوجينيو أن يقضي ثلاثة أشهر معزولاً في فندق فاخر، دون أن يتمكن من الخروج أو الاتصال بالعالم الذي يعرفه. واستناداً إلى هذه الفرضية، يبني موتاريللي نقداً لاذعاً لسوق النشر وسوق الأفلام ـ حيث كان يتداول هناك لسنوات. ومن خلال جلب قدر كبير من شخصيته إلى أوجينيو، يُظهِر المؤلف كيف يمكن للجزء التجاري من الثقافة أن يكون منحرفاً بالنسبة لأولئك الذين يعملون فيه.

حتى تنتهي الموسيقى

فيلم من إخراج (2023)، ل Cristiane Oliveira، من 97 دقيقة، بالإيطالية والبرازيلية مع عناوين فرعية بالانكليزية، وفيه أنكيارا هي ربة أسرة إيطالية الأصل تعاني من التفكك بعد انتقال ابنها الأصغر للعيش بمفرده، فتقرر كيارا أن ترافق زوجها ألفريدو في رحلاته كبائع في حانات سيرا جاوتشا في جنوب البرازيل. تنهار ثقتهما ببعضهما البعض عندما تكتشف كيارا حياة ألفريدو على الطريق ويدرك أنها تخفي شيئًا. ستختبر سلحفاة وأوراق لعب علاقتهما التي استمرت 50 عامًا.

فيلم من إخراج Guto Parente، (2023)، من 83 دقيقة، باللغة البرتغالية-البرازلية مع عناوين بالانكليزية، يعود مخرج أفلام شاب إلى مسقط رأسه ويحاول إعادة التواصل مع والده مع تسا اقتربا رع انتشار الوباء في جميع أنحاء البرازيل. ومع ذلك، يتبين أن علاقتهما أكثر تعقيدًا مع حدوث ظواهر غريبة بشكل متزايد كلما من بعضهما.

الفيلم حائز على العديد من الجوائز العالمية منها: مهرجان تريبيكا في الولايات المتحدة الاميركية سنة 2023، والمهرجان ريو دي جانيرو الدولي للسينما 2023، ومهرجان الجونة الدولي في مصر 2023، ومناسبات أخرى.

المعركة

فيلم من إنتاج 2024 ل Vera Egito، من 84 دقيقة، بالبرتغالية البرازيلية، وعناوين إنكليزية، وهو مكوّن من 21 لقطة متسلسلة للحظات من ليلة حاسمة في معركة شارع ماريا أنطونيا، في أكتوبر 1968، جرت لخلاف في وجهة نظر الطلاب وأساتذة حركة الطلاب اليسارية، في مبنى كلية الفلسفة في جامعة ساو باولو.